عرفت صبيحة يوم الأحد 12 ماي 2024 برواق وزارة العدل بالمعرض الدولي للكتاب في نسخته التاسعة والعشرين، تقديم عرضين مهمين حول المحاكم من الدرجة الثانية، قدمهما كل من الأستاذ عبد الرحيم الكبداني، رئيس كتابة الضبط بمحكمة الاستئناف بمكناس، والأستاذ محمد أشن، رئيس كتابة النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بفاس.
تناول العرضان الهيكلة الأساسية لمحاكم الدرجة الثانية سواء جناح الرئاسة أو النيابة العامة، مع الإشادة بدور كتاب الضبط الكبير في تدبير وتسيير العمليات اليومية في جميع أقسام المحكمة، سواء في جناح الرئاسة أو النيابة العامة، بدايةً من صندوق المحكمة وصولاً إلى مكتب التنفيذ الزجري والمدني، كما تم تقديم شرح على وجه التفصيل للمهام القضائية والشبه قضائية المنوطة بكتابة الضبط مثل:
- تقييد الدعاوي التي ترد على المحكمة، وإدخال الملفات بالتطبيقية المعلوماتية؛
- توجيه استدعاءات الجلسة، وإعداد جدول الجلسات؛
- المحافظة على الملفات والوثائق، وتحرير محضر الجلسة، و تصفية الملفات بالتطبيقية المعلوماتية.
- القيام بإجراءات التحقيق والخبرة، والتنسيق مع المفوضين القضائيين قصد متابعة سير تبليغ استدعاءات الجلسات.
- تضمين الاحكام بالتطبيقية المعلوماتية، وتلقي الطعون وتوجيهها للمحكمة المختصة، مع القيام بإجراءات تبليغ القرارات القضائية.
إضافة إلى المهام الإدارية من قبيل:
- استقبال المتقاضين و المحامين و باقي مساعدي القضاء في واجهة المحاكم، وإعطاء المعلومات التي يحق الحصول عليها في اطار القانون 31.13 .
- تسليم النسخ العادية والتبليغية والتنفيذية، والشواهد الضبطية.
- مسك حسابات المحكمة و تحصيل الرسوم القضائية، والغرامات وصوائر المساعدة القضائية .
- أرشفة الملفات، وتسجيل و ضبط المراسلات الإدارية الواردة و الصادرة، وإنجاز الاحصائيات ذات الطبيعة القضائية والإدارية.
كما تم التطرق إلى التدبير الأمثل للموارد البشرية، وورش التحول الرقمي لوزارة العدل وضرورة المضي فيه لتطوير العمل الإداري لكتابة الضبط.
وقد نالت هذه العروض إعجابًا كبيرًا وتفاعلًا ايجابيا من الحضور المتنوع الذي شمل الطلبة الباحثين والأساتذة الجامعيين، بالإضافة إلى قضاة ومحامون من مختلف الهيئات.
وتميزت عروض الأساتذة بالدقة والاحترافية، مما أثار إعجاب الجمهور وحصد استحسانهم. وهو الأمر الذي يبرز الاهتمام المتزايد بالعمل القضائي ودور كل مكوّن فيه، ويعكس أيضًا القدرة على تقديم المعرفة بشكل مبسط وجذاب للجمهور المختلف.