تم اختتام فعاليات رواق وزارة العدل بالمعرض الدولي للنشر والكتاب في نسخته التاسعة والعشرين والذي امتد من الفترة ما بين 9 و19 مايو 2024 بالرباط، والذي عرف برنامجا حافلا بمحاور متنوعة تشمل ندوات فكرية، وورشات قانونية، ولقاءات تواصلية تغطي العديد من الأسئلة المتداولة في الفضاء العمومي.

وشهد رواق وزارة العدل إقبالا حافلًا من الزوار وتفاعلًا إيجابيًا مع المحتوى المعروض،بالنظر  لتنوع مواضيعه وتعمّقه في قضايا العدالة والقانون. كما نجح الرواق في جذب انتباه الجمهور وتشجيع الحوار حول قضايا المجتمع والقانون، مستجيبا لانتظارات المواطنين واجتهادات الباحثين داخل منظومة العدالة وخارجها.

وعرفت هذه الدورة تنظيم نشاط مشترك بين وزارة العدل ومجلس الجالية المغربية بالخارج، ولقاء تواصلي حول إصدار فكري مميز، يسائل مفهوم العدالة، من توقيع الكاتب والروائي سعيد بنسعيد العلوي. ونظمت وزارة العدل ورشة مفتوحة حول صناعة التشريع، قام بتأطيرها أهل الخبرة من المهنيين الممارسين من داخل الوزارة ومن خارجها. كما تم تخصيص لقاء للتفاعل مع النقاشات الدائرة في الفضاء العمومي من خلال موضوع حماية الحياة الخاصة للأفراد بالمغرب، والآليات البديلة لحل المنازعات بالعلاقة مع تحسين مناخ الأعمال والاتجار بالبشر ومناقشة العدالة المغربية في الأجندات الدولية أو من خلال استثمار الفضاء الثقافي للمعرض للتعريف بالمنصات الرقمية والخدمات الإلكترونية الجديدة للوزارة والتي تعمل على تسهيل ولوج المواطنين والمرتفقين إلى خدمات منظومة العدالة.  تم تخصيص أيضا حصة مسائية ممتدة لعرض منجزاتها ذات الصلة بالمواطنين بشكل مباشر، خارج رواقها بالقاعة الكبرى لفضاء المعرض، مع الحرص على اتصال مفتوح لمدرائها ومسؤوليها مع زوار المعرض على اختلاف مشاربهم.

واحتضن الرواق على امتداد أيامه المنتجات الفكرية والقانونية والأدبية للعاملين في القطاع من قضاة وموظفين وعاملين، تقديرا لجهودهم وتشجيعا على فلسفة الاعتراف، ووعيا من الوزارة بأهمية الإنتاج الثقافي في تنمية القدرات وتشكيل مهارات العنصر البشري. واستقبل الرواق على مدار الأسبوع جهاز كتابة الضبط تثمينا للرأسمال البشري وتحسيسا بدوره الاعتباري الهام في منظومة العدالة.

وعرف اليوم الأخير عرض أقوى اللحظات للرواق التي تعبر عن رؤية الوزارة وجهودها في تعزيز العدالة وتحقيق المساواة في المجتمع، بفضل الأنشطة التفاعلية والمعارض التوعوية. ونجح الرواق في إثراء تجربة الزوار وتوجيههم نحو فهم أعمق لأهمية العدالة وحقوق الإنسان، مما يسهم في بناء مستقبل واعد للأجيال القادمة.