افتتح السيد وزير العدل عبد اللطيف وهبي، أشغال الندوة العلمية الثانية حول موضوع: التفعيل القضائي لنظام العقوبات البديلة: الرهانات والتحديات” المنظمة من طرف وزارة العدل بشراكة مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والمعهد الدنماركي Dignity والأورو- متوسطية للحقوق Euromed rights يومه الجمعة 12 يوليوز 2024 بفندق Hôtel Hilton Tanger City Center بمدينة طنجة.
وعرفت الندوة حضور كل من السيد الأمين العام للمجلس الأعلى للسلطة القضائية والسيد رئيس قطب القضايا الجنائية والحريات العامة برئاسة النيابة العامة والسيد أمين المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ووكيل الجامعة للعلاقات الخارجية ومديرة المعهد الدنماركيdignity بالمغرب وممثلة الأورومتوسطية للحقوق Euromed rights.
كما حضر وشارك في أشغالها مسؤولون قضائيون وقضاة عاملون بمختلف محاكم المملكة (قضاة النيابة العامة، قضاة الحكم، قضاة تطبيق العقوبات) بالإضافة إلى ممثلين عن قطاعات حكومية وأمنية.
وتأتي هذه الندوة التي نظمت على مدى يومين بمشاركة خبراء ومتخصصين في المجال، استكمالا لسلسة الندوات التي تنظمها وزارة العدل في إطار التعريف بمضامين مشروع القانون المتعلق بالعقوبات البديلة وتوجهاته الكبرى، خاصة بعد المصادقة عليه من قبل البرلمان بمجسليه (مجلس النواب ومجلس المستشارين) مع استحضار توجهات بعض التشريعات العربية المقارنة المتبنية لنظام العقوبات البديلة.
وقد نوه السيد وزير العدل في كلمته، بأهمية هذا اللقاء العلمي المهم ودوره في تعزيز قدرات السيدات والسادة القضاة وباقي المتدخلين في تنزيل نظام العقوبات البديلة.
كما أوضح أن إعداد مشروع قانون العقوبات البديلة في المملكة المغربية والمصادقة عليه، يعد إنجازا مهما في مسار إصلاح النظام العقابي، والنهوض به في إطار سياسة جنائية حديثة وعصرية تهدف إلى تطوير المنظومة القانونية الجنائية، وتعزيز الآليات البديلة وتوسيع فرص الإفراج عن النزلاء وتأهيلهم وإعادة إدماجهم داخل المجتمع.
وفي ختام كلمته، أكد السيد الوزير على ضرورة إيلاء مسألة تنفيذ العقوبات البديلة الأهمية اللازمة وانخراط السادة القضاة في التفعيل الأمثل لمقتضيات هذا النظام وذلك لضمان التنزيل الأمثل للعقوبات البديلة لتحقيق الغايات المرجوة وتحسيس المجتمع بأهميته ونبل مقاصده، مع ضرورة توفير الإمكانيات المادية واللوجستيكية الكفيلة بتفعيل العقوبات البديلة لهذا النظام القانوني الحداثي والمتطور.