افتتح السيد وزير العدل يوم الإثنين 15 يوليوز 2024 بمركز تكنوبوليس الدورة التكوينية الخاصة بخطة العدالة 2024.
و في كلمته الافتتاحية هنأ السيد وزير العدل الأطر المختارة لممارسة خطة العدالة على اختيارهم المستحق لممارسة هذه المهمة باعتبارها محورا أساسيا في المنظومة القضائية، و لكونها من المهن القانونية والقضائية التي تزاول في إطار مساعدي القضاء، هدفها الأساسي توثيق الحقوق والمعاملات، والحفاظ على أعراض الناس و أنسابهم، وقد كان لها طيلة قرون دور فعال فيما يتعلق بتوثيق العقود و المعاملات وفق الضوابط الشرعية و القانونية المؤطرة، حيث شكلت دعامة لحفظ النظام العام و ترسيخ قيم العدالة و ثقافة الحقوق و الواجبات لدى المواطنين سواء داخل المغرب أو خارجه.
وتطرق السيد وزير العدل للدور الهام الذي سيطلعون به في رفع منسوب الثقة لدى الجالية المغربية المقيمة بالخارج من خلال حسن الاستقبال وجودة الخدمات المقدمة، وهو الرهان الذي تسعى من خلاله وزارة العدل لتحقيق مزيد من الرقي بمهمة خطة العدالة، الشيء الذي يفرض الاطلاع على الاتفاقيات الثنائية والدولية ذات الصلة بعمل العدول بالخارج، إلى جانب المهام الأساسية المتمثلة في التوثيق والتسجيل و تسليم الوثائق و تحرير العقود.
وأشار السيد وزير العدل لأهمية تقدير حجم المسؤوليات الملقاة على عاتق الموظفين المكلفين بممارسة خطة العدالة، في إعطاء النموذج الراقي المتمثل في التواصل الجيد و الانضباط و حسن التعاون و الرقي في التعامل مع المرتفقين من أبناء الجالية المغربية و المساهمة في تذليل الصعاب و تخفيف حجم الإكراهات التي تعترضهم في أحيان كثيرة و المتمثلة في بعد المسافات و قلة الإلمام بالقوانين و المساطر و هو الرهان الذي يشكل جوهر الرؤية الاستراتيجية لورش إصلاح منظومة العدالة.
واستحضر السيد وزير العدل أهمية الدورة التكوينية، المتمثلة في تمكين المشاركة والمشاركين من تقوية قدراتهم المعرفية من خلال اطلاعهم على العديد من المواضيع الفقهية والمساطر الإدارية والقانونية و تدبير الإجراءات القضائية و المواثيق الدولية والاتفاقيات الثنائية … و كلها معارف ستساعدهم على مباشرة مهامهم في أحسن الظروف.
وختاما، دعا السيد الوزير الجميع للتحلي في ممارسة مهامهم بصفات النزاهة والمروءة وقواعد الانضباط واحترام القوانين الجاري بها العمل وأن يكونوا نموذجا يحتذى به في العمل على ترجمة معارفهم التي اكتسبوها خلال مسارات تكوينهم الإداري والقانوني، متمنيا لهم التوفيق في مسارهم المهني الجديد.