تنظم وزارة العدل ورشات تدريبية لفائدة أطفال السادة قضاة وأطر وموظفي الإدارة المركزية لوزارة العدل  بالرباط، وذلك أيام 19 و 20 و 26 و 27 أبريل 2025 تحت شعار”حماية الأطفال على الأنترنت في ظل تحديات الذكاء الاصطناعي ” وذلك بشراكة مع كل من المؤسسة المحمدية للأعمال الاجتماعية لقضاة وموظفي العدل والمركز المغربي للأبحاث المتعددة التقنيات والابتكار CMRPI و مجلس أوروبا في إطار انخراطها في الحملة الوطنية Safer Internet Day 2025، بالمعهد الوطني لكتابة الضبط والمهن القانونية والقضائية بتكنوبوليس.

وتندرج هذه الورشات ضمن المجهودات المبذولة من طرف وزارة العدل من أجل الاستعمال الأمثل والآمن للأنترنت خاصة بالنسبة للأطفال باعتبارهم فئة يسهل استهدافها من طرف مرتكبي الأفعال الاجرامية السيبرانية. وستمكن هذه الورشات التحسيسية المستفيدين منها من التعرف على أحدث التقنيات المستعملة من أجل حماية معطياتهم ذات الطابع الشخصي، ومن الاستفادة من تقنيات الاستعمال الآمن للفضاء الرقمي.

وتم إعطاء انطلاقة هذه الورشات يوم السبت 19 أبريل 2025، بالمعهد الوطني لكتابة الضبط والمهن القانونية والقضائية بتكنوبوليس، وخلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها السيد محمد أمين الجرداني نيابة عن السيد هشام ملاطي مدير الشؤون الجنائية والعفو ورصد الجريمة، أكد فيها بأن هذه الورشات تأتي في إطار انضمام وزارة العدل للجنة الوطنية لأنترنت أكثر أمنا إلى جانب مجموعة من القطاعات الحكومية والهيئات الإقليمية، كما تأتي ثمرة للمجهودات الحثيثة التي ما فتئت تبذلها وزارة العدل في إطار مساهمتها في مكافحة الجريمة السيبرانية وعيا منها بأن التحسيس والتوعية يظلان العامل الأهم والمؤثر في مجال الحماية السيبرانية.

كما أكد السيد عبد الصادق السعيدي الكاتب العام للمؤسسة المحمدية لقضاة وموظفي العدل بأن المؤسسة تولي أهمية كبيرة لتأطير ناشئة قضاة وأطر وموظفي العدل في مجموعة من المواضيع ومن أهمها موضوع التعامل مع الفضاء الرقمي، مؤكدا على دور هذه المبادرة المتميزة في تثقيف وتوعية أطر وزارة العدل وأبنائهم، خاصة وأن برمجتها تزامنت مع المعرض الدولي للنشر والكتاب مما منحها طابعا خاصا.

كما أكد السيد يوسف بنطالب، رئيس المركز المغربي للأبحاث المتعددة التقنيات والابتكار، على الدور الكبير الذي يضطلع به المركز المذكور في إطار توفير الأمن السيبراني خاصة بالنسبة للأطفال وسلط الدور على مجموعة من المبادرات التي يقوم بها المركز المذكور في إطار المبادرة الوطنية لأنترنت أكثر أمنا، كما نوه بمجهودات وزارة العدل في مكافحة الجريمة السيبرانية سواء على المستوى التشريعي أو التحسيسي.

ومن المنتظر أن يستفيد من هذه الورشات، التي يؤطرها خبراء المركز المغربي للأبحاث المتعددة التقنيات والابتكار، على مدار الأربع أيام المذكورة أزيد من 700 طفلا مستفيدا وأزيد من 100 إطارا وموظفا.