
في إطار التزامها الراسخ بتكريس قيم العدالة الشاملة وتعزيز مبدأ الولوج المنصف إلى المعلومة والخدمات القضائية، نظمت وزارة العدل، مساء اليوم الخميس 24 ابريل 2024 برواقها ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط في نسخته الثلاثين، ورشة لفائدة مجموعة من تلميذات وتلاميذ وخريجي مؤسسة لالة أسماء للأطفال الصم، بحضور أطرهم التربوية، الخبراء في المجال.
وقد أطر الورشة السيد محمد حبيب، الإطار بمديرية الموارد البشرية، حيث قدم عرضا تفاعليا بلغة الإشارة، استعرض من خلاله مختلف الخدمات القضائية والإدارية التي تتيحها الوزارة لعموم المواطنين والمتقاضين، ولاستراتيجيتها الخاصة في تعزيز الولوجيات للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتأتي هذه الفعالية تثمينا للتجربة السباقة لقسم التكوين التابع لوزارة العدل بعد تكوين ثلة من الأطر والمساعدين الاجتماعيين القضائيين في لغة الإشارة بشراكة مع مؤسسة لالة أسماء للأطفال الصم، حيث ركز العرض على مجموعة من الإجراءات الميسرة التي تم اعتمادها لتيسير ولوج الأشخاص في وضعية إعاقة سمعية إلى المرفق القضائي.
كما أبرز السيد المؤطر الدور المحوري الذي تضطلع به مكاتب المساعدة الاجتماعية داخل المحاكم في الشق المدني والجنحي والشرعي، من خلال الخدمات المقدمة كالاستقبال والتوجيه والمواكبة، مدعما العرض بالإحصائيات المرتبطة بعدد المساعدات والمساعدين الاجتماعيين الموزعين عبر محاكم المملكة، وعدد الموظفين والاطر المتحدثين بلغة الإشارة.
وقد تميز اللقاء بتفاعل مثمر، حيث طرح الشباب والشابات المشاركون مجموعة من الأسئلة التي عكست وعيهم وانشغالاتهم، وتمت الإجابة عنها بأسلوب مبسط وواضح، يعكس روح القرب والانفتاح التي تحرص عليها الوزارة في علاقتها بمختلف فئات المجتمع، جسدت من خلاله انخراطها في توجه يعكس عدالة دامجة ومنفتحة، ومبرزة أنه “في صمت الكلمات، نطقت الأيدي… وفي غياب الصوت، علت لغة العدالة بلغة الإشارة”.