في إطار تنزيل استراتيجية المؤسسة المحمدية للأعمال الاجتماعية لقضاة وموظفي العدل الرامية إلى تعزيز الرعاية الصحية والحماية الاجتماعية لعموم المنخرطين، وسعيا من السيد وزير العدل بصفته رئيس مجلس التوجيه والمراقبة للمؤسسة المحمدية الى توفير مناخ صحي وملائم والحفاظ على السلامة الصحية والجسدية للمنخرطين داخل فضاءات العمل، عملت المؤسسة على تنظيم مباريات توظيف تهم عددا من التخصصات النوعية، لاسيما مباراة لتوظيف أطباء في الطب العام الذي تقرر تعيينهم بعد أن تم الإعلان عن النتائج النهائية للتوظيف يوم الاثنين 04 نونبر 2024 بكل من مركبي الاستجمام لقضاة وموظفي العدل بمدينتي أكادير وفاس، وكذا مباراة لتوظيف ممرضين متعددي التخصصات والتي سيعلن عن نتائجها النهائية قريبا.
ويأتي ذلك في إطار سعي المؤسسة الراسخ إلى المساهمة في تنزيل مقتضيات الإصلاح التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وتنزيل توصيات ميثاق إصلاح منظومة العدالة من أجل المساهمة في حماية السادة القضاة والموظفين وتقديم الدعم الصحي اللازم لهم، بالإضافة إلى ذلك ترجمة تصور السيد الوزير الذي عبر عنه في العديد من المناسبات من أجل النهوض بفضاءات العمل داخل مرافق العدالة وتوفير الآليات الضرورية للعمل.
من جهة أخرى عملت المؤسسة المحمدية على تنزيل مبادرات السيد وزير العدل الذي شدد على إحداث مجموعة من الخدمات الاجتماعية التي لاقت ترحيبا من قبل أعضاء مجلس التوجيه والمراقبة، والتي ترمي إلى تعزيز ظروف العمل الملائمة داخل محاكم المملكة من خلال إطلاق خدمتين جديدتين لتنضافا الى باقي الخدمات الأخرى التي توفرها المؤسسة لفائدة منخرطيها، وتتعلق الأولى بإحداث دور حضانة بالمباني التابعة لوزارة العدل وهي خدمة تحفيزية ترمي إلى التوفيق بين الحياة الخاصة والحياة المهنية لمنخرطي المؤسسة، في حين تتمثل الخدمة الثانية في تجهيز فضاءات للتمريض بعدد من محاكم المملكة وتعيين طبيبات بكل من قصر العدالة بالرباط، محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، معهد التكوين بتكنوبوليس، وذلك بهدف توفير الظروف الملائمة داخل المحاكم في أفق تعميم هذه الخدمات بكافة الوحدات الإدارية المركزية واللاممركزة.
والمؤسسة المحمدية إذ تقدم هذه المعطيات، فإنها تؤكد على أنها لن تذخر جهدا من أجل تجويد خدماتها الاجتماعية وتحسينها وتنويعها مساهمة منها في تحسين ظروف العمل داخل مرافق العدالة لما فيه خدمة الصالح العام، تحت القيادة الرشيدة لمولانا المنصور بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.